في عالم التصوير اليوم، توجد مجموعة واسعة من الكاميرات التي تناسب مختلف المستخدمين، بدءًا من المبتدئين وصولاً إلى المحترفين.
سواء كنت تحتاج إلى كاميرا خفيفة وسهلة الحمل للسفر أو كاميرا احترافية توفر لك تحكم كامل في إعدادات التصوير، هناك العديد من الخيارات التي تستحق الاستكشاف، في هذا المقال، سنتناول أنواع الكاميرات المختلفة ونتعرف على مزايا وعيوب كل منها لمساعدتك في اتخاذ الخيار الأنسب.
وفيما يلي ذكر لأهم أنواع الكاميرا المستخدمة في التصوير الفوتوغرافي، وأهم ما يميزها:
كاميرات DSLR
يعني مصطلح DSLR (Digital Single Lens Reflex)؛ الكاميرا رقمية ذات عدسة أحادية، تحظى هذه الكاميرات بشعبية لدى الهواة والمحترفين على حدٍ سواء، وهي النسخة الرقمية لكاميرات SLR القديمة التي تستخدم الأفلام، يستخدم فيها مجموعة كبيرة من العدسات القابلة للتبديل، وغيرها من الملحقات، مما يجعلها كاميرا متعددة الاستخدامات، يمكن العثور على كاميرات DSLR عادةً بأقل من 500 دولار، مما يجعلها مثالية للمبتدئين في تعلم التصوير.
كاميرات عديمة المرآة
ظهرت الكاميرات عديمة المرآة (Mirrorless) لأول مرة في عام 2004 ولكن لم تنتشر حتى عام 2012، ما يجعل أنظمة الكاميرا هذه مختلفة هو عدم وجود مرآة داخل الكاميرا، وبدون الحاجة إلى مرآة، يمكن تصغير تصميم هذه الكاميرات دون أي خسارة كبيرة في الدقة أو الميزات، ونظرًا لعدم اعتمادها على انعكاس المرآة عند إجراء تعريض ضوئي، يمكن وصف الكاميرات عديمة المرآة بأنها صامتة، إذ يعد الصوت المنخفض الناتج عن التقاط الصور مفيدًا جدًا في تصوير المناسبات وحفلات الزفاف، وكذلك للألعاب الرياضية حيث قد يكون الصوت مشكلة.
كاميرا متوسطة التنسيق
يشير مصطلح التنسيق المتوسط في كاميرا متوسطة التنسيق (Medium Format Camera) إلى الفيلم بحجم 120 المستخدم في كاميرات أفلام نظام هاسيلبلاد في (Hasselblad V)، حيث تعد هاسيلبلاد؛ الشركة المصنعة لهذا النوع من أنظمة الكاميرا، تحتوي هذه الكاميرا على مستشعر إطار الكامل أكبر من المستشعر الموجود في كاميرا DSLR، وتستخدم في أنواع معينة من الأعمال الإعلانية؛ حيث تكون الدقة العالية جدًا هي الميزة المطلوبة، إذ توفر هذه الأنواع من الكاميرات دقة كبيرة، لكن أنظمة التركيز التلقائي وأنماط الاندفاع أقل تعقيدًا من غيرها، وبالتالي فهي ليست مناسبة لكل أنواع التصوير الفوتوغرافي، أما الجانب السلبي الآخر هو أن ثمن هذا النوع من الكاميرات باهظ جدًا، حتى أن معظم المحترفين يستأجرون هذه الكاميرات بدلاً من شرائها، على سبيل المثال، توفر كاميرا Hasselblad H6D-400c دقة 100 ميجابكسل ومستشعر 53.4 × 40.0 مم، وتكلف ما يقارب الـ 50,000 دولار أمريكي لجسم الكاميرا وحده.
كاميرات 360 درجة

تعد كاميرات 360 درجة الآن من الكاميرات المهمة لمدوني الفيديو في جميع أنحاء العالم، ولأن هذه الأنواع من الكاميرات متخصصة للغاية، لا يوجد طلب كبير عليها، فعي تعرض المشاهد بمجال رؤية واسع الزاوية، مثل الصور البانورامية، كما تسمح بسهولة إنشاء تأثيرات "الكوكب الصغير" الشهيرة من خلال التقاط مجال رؤية كبير
كاميرات الهواتف الذكية

لقد أثرت كاميرات الهواتف (Smart Phone Cameras) الذكية بشكل كبير في مبيعات الأنواع الأخرى من الكاميرات الرقمية على مدار العقد الماضي، ويمتلك اليوم كل شخص تقريبًا كاميرا رقمية قوية في جيبه، بالإضافة إلى الكاميرات الأمامية، تحتوي الهواتف الذكية الآن على عدسات متعددة، وبفضل الذكاء الاصطناعي يمكن لهذه العدسات محاكاة الخلفية الضبابية التي لم يكن من الممكن تحقيقها في السابق إلا باستخدام كاميرا كبيرة، كما أن ميزات مثل التركيز التلقائي للوجه والعين وتتبع الهدف أصبحت الآن قياسية في الطرز الجديدة.
توفر الهواتف الذكية أيضًا الوضع الليلي الذي يمزج بذكاء بين التعريضات المتعددة بسرعة كبيرة لجعل المشاهد ذات الإضاءة السيئة أكثر إشراقًا، وتوفر تطبيقات الكاميرا المتعددة القدرة على ضبط الإعدادات اليدوية وكذلك ضبط حجم الصورة وتنسيقها، والقدرة على تحرير الصورة ومشاركتها ونسخها احتياطيًا فور التقاطها، كما يستخدم العديد من المحترفين برامج التحرير المستندة إلى السحابة مثل Adobe Lightroom للقيام بذلك.
ويعد التصوير الفوتوغرافي على الآيفون (iPhone) أسرع أشكال التصوير الفوتوغرافي نموًا في العالم، حيث تستطيع أحدث الأجهزة التقاط الصور التي تنافس الكاميرات المخصصة، ومع ذلك، فإن تجربة التقاط الصور على الهاتف ليست تجربة جذابة، بسبب عمر البطارية المحدود، وعدم وجود عدسة الكاميرا، وقدرات التصوير بتنسيق RAW المحدودة
إرسال تعليق